القاهرة 16 يناير كانون الثاني (رويترز) - قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية حكمت اليوم الأحد بإعدام مسلم أدين في قضية مقتل شرطي مسلم وستة مسيحيين في مدينة نجع حماديبمحافظة قنا في جنوب البلاد قبل أكثر من عام.
وقال مصدر إن محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء في مدينة قنا عاصمة المحافظة حكمت بإحالة أوراق المتهم الأول محمد أحمد حسين وشهرته الكموني (39 عاما) إلى المفتي.
وأضاف أن المحكمة حددت جلسة 20 فبراير شباط للنطق بالحكم حيث ستصدر حكمها بحق مسلمين آخرين اتهما بمرافقة حسين في الهجوم ومؤازرته.
والإحالة إلى المفتي تعني صدور حكم بالإعدام. ورأي المفتي استشاري عادة.
وقال شاهد عيان لمنتدى كفر البطيخ في اتصال هاتفي إن ارتياحا ساد بين الأقباط في قنا بعد صدور الحكم.
وقال كمال ناشد والد أحد القتلى لمنتدى كفر البطيخ "الحكم عادل."
وصرح نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس لرويترز بأن الحكم "أراح الأقباط بعض الشيء وأزال بعض السخط والغضب لدينا."
ووقع الهجوم في ساعة متأخرة من ليل السادس من يناير كانون الثاني من العام الماضي قرب مطرانية مدينة نجع حمادي وكان الشرطي المسلم معينا لحراسة المطرانية.
وتعرض المسيحيون لإطلاق النار من سيارة مسرعة عشية احتفال المسيحيين بعيد الميلاد وأصيب في الهجوم تسعة مسيحيين آخرين.
ويدعى المتهمان الآخران قرشي أبو الحجاج محمد وهنداوي محمد سيد.
واتهم الثلاثة بأنهم "استخدموا القوة والعنف والترويع بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم بأن قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد كلا من (القتلى السبعة)... وشرعوا في قتل كلا من (المصابين التسعة.)"
واتهمت نيابة أمن الدولة العليا حسين بإحراز السلاح الآلي المستخدم وطلقات الرصاص فضلا عن قيامه بإطلاق النار. وقالت إن محمد المتهم الثاني وسيد المتهم الثالث رافقاه في سيارة استخدمت في الهجوم و"شدا من أزره."
وفرضت إجراءات أمن مشددة قبيل النطق بالحكم.
وفي الأسبوع الماضي قتل مسيحي وأصيب خمسة آخرون في هجوم بالرصاص في قطار بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة.
وزاد التوتر الطائفي في مصر في السنوات القليلة الماضية.
ووقع تفجير استهدف مسيحيين لدى خروجهم من كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية الساحلية في أول أيام العام الجديد أسفر عن مقتل 23 وإصابة عشرات آخرين وكان الحادث الأكثر دموية الذي يستهدف مسيحيين في مصر منذ بضع سنين.
وقال بهجت "الكثيرون في داخل الطائفة القبطية يشعرون الآن بتهديد لبقائهم ووجودهم.
وقتل مسيحيان في اضطرابات في مدينة الجيزة التي تجاور القاهرة من الغرب في نوفمبر تشرين الثاني حين رشق نحو 3000 مسيحي الشرطة بالحجارة بعد أن أوقفت السلطات البناء في امتداد كنيسة قائلة إن البناء مخالف للترخيص.
ورشق مسلمون يقفون وراء صفوف الشرطة المسيحيين بالحجارة.
والعلاقات بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر يسودها الوئام بشكل عام.