نصح معهد جورجيا للتكنولوجيا مستخدمي الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر باستبدال كلمات مرور حساباتهم الشخصية برموز مكونة من 12 رمزاً، لكونها تشكل اختباراً صعباً أمام أنظمة القرصنة والاختراق الإلكتروني لمدة 17 ألف سنة.
وذكر المعهد في أحد التقارير العلمية التي أصدرها مؤخرا ,أوردته شبكة الأخبار الأمريكية الـ (CNN) إن كلمات السر التقليدية المكتوبة بالحروف والتي يطلق عليها ذات الطراز القديم يمكن فكها بزمن يتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات بواسطة برامج فك التشفير"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن كلمات السر المكونة من 12 رمزاً ستكون سدا معنيا أمام عمليات القرصنة كونها تحتاج إلى 17 ألف و134 سنة بالضبط لكي يتم اختراقها!!
ويرجع السبب في صعوبة كسر كلمة السر هذه، حسب ما قاله ريتشارد بويد أحد العاملين في المعهد إلى أن: سرقة كلمة سر من 11 رمزاً تحتاج إلى 180 عاما لفكها من قبل قرصان ماهر قادر على تجربة ترليون تركيبة شيفرة في الثانية، مشيرا إلى أن "المدة ستتجاوز 17 ألف سنة إذا تمت إضافة رمزا واحدا فقط إلى الكلمة.
واعتبر بويد أن "وجود 12 رمزاً في كلمة السر شيء عملي وآمن في الوقت نفسه ..لأن كل رمز يضاف يضاعف صعوبة الاختراق بآلاف المرات.
ونصح بويد "جميع مستخدمي الانترنت بإجراء تعديلات فورية على كلمات السر لديهم لزيادة رموزها عن ثماني رموز، وإن كان هذا سيدفع قراصنة المعلوماتية مع الوقت إلى محاولة تطوير برامج جديدة لاختراقها.
وغالبا ما ينصح خبراء الانترنت بإنشاء كلمات مرور تمزج قدر الامكان بين الحروف والأرقام وبعض الرموز، والابتعاد عن استخدام أسماء الأشخاص أو الأماكن المعروفة، مع تغيير كلمة المرور بشكل دوري.
وقال أيمن فتحي مهندس برامج الحاسبات في أحد الشركات المتعددة الجنسيات أن أجهزة الكمبيوتر و الإيملات و الحسابات الالكترونية لبعض المواقع الاجتماعية كثيرا ما تتعرض للقرصنة من خلال الهاكرز وخاصة تلك التي تستخدم كلمات بسيطة وسهلة أو تحمل جزء من أسم المستخدم ويصبح من السهل اختراقها لذلك يفضل وضع رموز في الباسوورد حتى يصعب علي الهاكرز اختراقه خاصة وأن منهم قد يفهم كثيرا في شغل البرجمة وفك الشفرات .
فكلما زادت عدد الحروف وضعت ترميزات بدلا من الحروف كان أفضل وأكثر أمانا بالنسبة للمستخدم في ظل اختراق العديد من الحسابات الشخصية.
