مروه محمد الثلاثاء مارس 22, 2011 10:06 am
وكانه كان يتنبا بالثوره تحدث العالم الجليل عن مفهوم الثائر الحق في المجتمع الصالح معرفا إياه بأنه من يثور ضد الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد، ويتطرق من خلال تفسيره الرائع البسيط عن آفة هذا الثائر التي عبر عنها في أنه يظل ثائرا لا يهدأ، وكلما قدمت له شيء طلب شيئا آخر وهذا هو مكمن الخطر.
ويقول الشيخ الشعراوي نصا: "قد يثور المدنيون حتى ينهوا ما يرونه فساداً، ولكن آفة الثائر من البشر أنه يظل ثائراً، ولكن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد ولا يسلط السيف على رقاب الجميع".
ويفند إمام الدعاة إلى الله هذه الدعوة بكونها دليل على أن الرسول كان وجوده ضرورياً حتى يخلص الضعفاء من الفساد، فلابد من ثورة وهذه ثورة السماء على منهج الأرض لتخلصها من الفساد.
كما يحذر من سيطرة مشاعر التشفي والانتقام حين يقول: "الثائر الحق إذن هو الذي يأتي بأهل الفساد ليرد المظالم للمظلومين، ولا يقصى الفاسدين بقدمه، ولكن يضع الاثنين على حجره حتى تهدأ الأمور وتذهب الأحقاد"، مؤكداً أن الثائر الحق هو الذي لم يأت ضد طائفة بعينها ولكن ضد ظلم طائفة