من منا كشباب فى كفر البطيخ لا يوجد بمنزله أو بمنزل جار له أو قريب أو صديق له أو منزل شخص يعرفه مريض بالكبد ؟؟!! أشك بل أكاد أجزم بأن مرضى الكبد فى كفر البطيخ فى كل شارع وفى كل مكان .
من منا فى كفر البطيخ لم يسمع عن جمعية خيرية تسمى بجمعية أصدقاء مرضى الكبد ، تهتم بمرضى الكبد وتقدم للفقراء منهم العلاج المجانى وتدعمهم كل فترة بمؤتمرات طبية لتوعيتهم وتوعية من حولهم بكيفية التعامل والعلاج والاستشفاء من أمراض الكبد ، بل وأمتد الأمر ليوجد بهذه الجمعية حضانة للأطفال المبتسرين حديثى الولادة ، ومستوصف طبى وغيرها من الخدمات ؟!
إننى أيضاً أكاد أجزم أنكم جميعاً تعرفون الجمعية وتعرفون ما أحدثته من طفرة فى العمل الخيرى التطوعى بكفر البطيخ .
أول أمس فوجئت بل فوجعت حينما ذكر صديق لى من أعضاء هذه الجمعية والناشطين فى العمل الخيرى بأن مجلس إدارة الجمعية والقائمين عليها اجتمعوا وقرروا إيقاف وتجميد عمل الجمعية ، على جميع مستويات العمل ، بل أنهم بصدد تسليم ما لديهم من أجهزة ومعدات إلى مديرية التضامن الإجتماعى .
ما الذى دفع أشخاص يعملون الخير ويبتغون منه وجه الله تعالى فى عمل طيب مثل هذا إلى الثورة على عملهم وإيقافه بأيديهم بل واعتزالهم العمل الخيرى ؟؟!!!!!!
المفاجأة كانت من أن هناك شباب يدعون محاربة الفساد والفاسدين يقيمون مؤتمراً لمناقشة الفساد بكفر البطيخ والمفسدين ، وبدلاً من مناقشة الفساد الموجود ومحاولة التصدى له والقضاء عليه انقلبت السهام والنقد ليتصدى للأعمال الخيرية بكفر البطيخ وفى مقدمتها " جمعية أصدقاء مرضى الكبد " فيا لها من طرفة ومزحة غير مقبولة من أشخاص غير مسئولين بالمرة ، الأمر الأكثر غرابة أن الموضوع لم يكن مجرد نقداً بناءاً بل كان تطاولاً وسباً وقذفاً غير مقبول بالمرة من أى شاب محترم فى كفر البطيخ .
والأكثر من ذلك وما يحزنك ويجعلك أكثر إمتعاصاً ومرارة أن هناك أكثر من شخصية سياسية واجتماعية على قدر من المسئولية أو أنه من المفترض أن تكون كذلك وتقف مكتوفة الأيدى لتشاهد هذا التضليل وهذا السلوك الغير سوى دون تحريك ساكناً وكأنهم متفقين على ذلك !!!!!!!
أيها الأحرار المحترمين فى كفر البطيخ إن ثورة 25 يناير المجيدة جاءت لتحطم أصنام الفساد وتهدم أوكار الفاسدين وتطلق أصوات من حبست أصواتهم فى مواجهة الفساد والمفسدين ، لا أن نتطاول ونهاجم الأعمال الخيرية وليت من هاجم انتقد فساداً مدعومة بأدلة ، بدلاً من أن يرمى الناس بالباطل زوراً وعدوانا وبهتاناً .
ليته كان شخصاً مسئولاً يدرى خطورة رمى الناس بالباطل ويعى جسامة ما يرتكبه ، وليت من سمعوه كانوا على قدر المسئولية وردوا غيبة أناس يجتهدون ليلاً نهاراً لخدمة المجتمع دون مقابلاً إلا أن أجرهم عند الله وأحسبه أجراً عظيماً بإذن الله .
وأوجه كلامى لمجلس إدارة " جمعية أصدقاء مرضى الكبد " وللدكتور / عماد بلح على وجه التخصيص
قمتم بعمل الخير لوجه الله تعالى ، ولم تنتظروا شكراً أو استحساناً من أحد واحتسبتم أجركم عند الله تعالى ، لذا فاستمروا فى عملكم لوجهه تعالى ولا تلتفتوا لأى مغرض أو هدام ، وتأكدوا أن كل شاب مثقف محترم فى كفر البطيخ معكم ويرفض أن ينالكم أى شخص مهما كان هذا الشخص بسوء .
وأكرر هذا خير فعلتموه فليرنا الآخرين ما فعلوه من خير وانهى مقالى الأن فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليقل خيراً أو ليصمت " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وللحديث بقية .
ودى وتقديرى
هانى عيسى